بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد إلى يوم الدين أما بعد: إن للقرآن الكريم عجائب وإعجازه لا ينتهي ومن نماذج هذا الإعجاز احتوائه على أية كريمة جمعت أحرف اللغة العربية وهى الآية 29 من سورة الفتح الجمعة ولما نزلت هذه السورة قال الرسول صلى الله عليه وسلم :لقد أُنزلت علي الليلة سورة هي أحب إلى من الدنيا وما فيها ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً ) ، أخرجه الإمام أحمد.
أما الآية فهي قوله تعالى:
"محَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أشداء على الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً"