من صيد الخاطر .. صرخة




لسنا
سطور أغنية
عقيمة..
مبعثرة ..
ولا أوتار غانية
وحنجرة
ولا دولاب في محجرة ..
........
ولسنا
في البحر الظالم
مجذافاً ..
ولا أمواج حلم
مصروعة
ولا ولدتنا غير حرائر
كالخنساء ..
ولا أركبنا إلا عزيز
جواده
ولا عرفنا في المرابع
غير حفص
أو عبادة
ولم نر في العين إلا ..
حاملاً عبء القيادة
......
ولسنا
ممن أغرقته أو خدعته
شعارات أصحاب القرار ..
وأحرقته شمس الإنتظار
ولا باعنا من ظن اشترانا
لمن اشتراه
.......
لم نخدع بخطاب رئيس
ونصفق
أن يحيى ويعيش
ولم ننس أحداث الماضي
ولن ننسى
وحذار الماضي أن يولد
بخريف أصفر ومجزرة
أو يولد فيولد جزار …
أو يولد فيولد سفاح …
.......
ولسنا
من قال بأنا قد زرعنا ..
قد حصدنا ..
قد صنعنا..
ولا محراث ..
ولا فلاح ..
ولا مصنع..
.......
ولسنا
من قال لن نركع
ونراه اليوم
كما نسمع
قد طلق النفي
والنهي
وعشق كل حروف الجزم
وأكدها
لعدو الله بأن يركع
........
ولسنا
نخشاهم ولن نخشى
صنماً أو تاجاً زرعوه
وسنبقى سهاماً محرقةً
لنعيد ما قد باعوه
..........
ولسنا
على طريق الحضارة
متسولين
ولا على مائدة المجالس
منفضة
بل نحن سراج ..
وسياج...
وقرطاس ..
ومداد ومحبرة
........
لا تستغربوا
ولا تطحنوا الماء
وتزرعوا في الهواء
ولا تنظروا في قمع الزجاجة
فالمارد غادر معتذراً
وكل عبارات الدجالين.
ذابت ..
والمراهنون بباطلهم
خنقتهم أشواك الشمس
وأحرقت أوراقهم سهامها
ونحن أقمار ملألئة
والليل منا..
وفينا..
قد نافس الفجر
وغازل النهر
ونحن مفتاح الدجى
وحروفنا مسافات بلا مدى
واهم من قال عنا بأنا قساة
بلا قلب..
بلا روح..
بلا صوت..
بلا صدى
لأنا لن نرضى سلاماً
مهزلةً
ولن نرضى ..
بسلام يطعن أمتنا
وقضيتنا
ويجعل من جسم الثائر
فريسة
ولن نرحم ..
من رضعوا الذل
وعاشوه..
بلا إحساس
لن نرحم ..
من باعوا القدس
برقصة ..
أو شربة كاس
......
ولسنا
طعان لثورتنا
حتى لا نثأر لمطعون
وشهيد
أو جرح نازف
أو دمعة ثكلى ..
أو بسمة طفل مخطوفة
أو حجر في ركن المحراب
بمسجدنا يوم الجمعة
.....
يا قدس..
لسنا
بياعاً كمن باعوا
في القلب أنت الشريان
وأنت الدم ..
وأنت الرمز والعنوان
وستبقى خليل الرحمن
بعناق مع أم الريحان
......
ولسنا
نشرب الخمر
ولا نلهو..
ولن نلهو
ولن نشرب
فمنه يغضب الرب
.......
ولسنا
ممن يقتلون الشعب..
والعمر
ومن قبله جهزوا القبر
.......
ولسنا
في الفجر مع الشعب
وضد الشعب في العتمة
ولا رهباناً وعاظاً ولا زنديقاً
أخفته ثياب القديس ..
في الخيمة
......
ولسنا
فجاراً كمن طافوا
في البيت الأبيض قبلتهم
إن قلت:
في الكون إله
قالوا :
في الأرض لنا ثان
إشراك هذا إلحاد
ليس في الكون إلهان