ربما تتساءل المرأة المسلمة حين تقرأ الكتاب والسنة في وصف الجنة عن ثواب أهلها، فتقول:
لماذا خُصَّ الرجال بالثواب والأجر، ولم تذكر المرأة بشيء من ذلك ؟ وكثيراً ما يغرى الرجال بالحور العين ، ولم يرد مثل ذلك للنساء ؟
والجواب على ذلك يقال:
إن الله سبحانه يحكم بما يشاء ، فــ(لا يُسْأَل عما يفعل وهم يُسألون) .
إن كل ما ذكر من الثواب للرجال في الجنة فهو أيضاً للنساء فيه نصيب .
وبالنسبة للحور العين فقد أغري الرجال بهن، لأن شوق الرجال إلى النساء أكثر من شوق النساء للرجال، وشوق المرأة للزينة والحلي واللباس أكبر من شوقها للنساء .
وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين أن الله تعالى وصف الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب للمرأة والراغب فيها، وسكت عن وصف الأزواج للنساء، وليس معناه أنه ليس للمرأة زوج في الجنة، بل لها زوج من بني آدم .
================================================
حالات زواج المرأة في الجنة:
- المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج:
فهذه يزوجها الله في الجنة برجل لم يتزوج من أهل الدنيا، لحديث : (ما في الجنة أعزب ).
- المرأة التي تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج برجل آخر:
فهذه أيضاً يزوجها الله برجل من أهل الدنيا ليس له زوجة في الجنة .
- المرأة المتزوجة .. ولم يدخل زوجها الجنة:
أيضاً يزوجها الله برجل من أهل الدنيا ليس له زوجة في الجنة .
- المرأة التي تموت عن زوجها:
فهي في الجنة لزوجها الذي ماتت عنه .
- المرأة التي يموت عنها زوجها ولم تتزوج بعده:
فإنها تكون لزوجها الذي ماتت عنه في الجنة .
- المرأة التي يموت عنها زوجها فتتزوج بغيره:
فإنها تكون لآخر زوج لها، لحديث: (المرأة لآخر أزواجها) ، ولذلك نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- زوجاته عن الزواج بعده حتى يكون لهن في الجنة ، وقد قال حذيفة -رضي الله عنه- لزوجته: (إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي بعدي، فالمرأة لآخر أزواجها في الجنة).