--------------------------------------------------------------------------------
[1] أما علاقته بالكون والجمادات من حوله فكان يشعر بتجاوبها معه وباتجاهها إلى الله وموافقتها للمؤمنين الذين يتجهون كذلك إلى الله، فكان مثلاً يقول عن أُحد: ((أُحد جبل يحبنا ونحبه)).
[2] وكان ربما أقرع بينهن إذا أراد سفرًا فيأخذ إحداهن معه.. وسابق عائشة رضي الله عنها أكثر من مرة فسبقته حين كانت صغيرة خفيفة اللحم وسبقها لما ثقلت.
[3] وكان ربما أتى بالطعام القليل فيدعو ويجري الله البركة فيه على يديه، فيكفي المئات من المسلمين. وما قرب إليه شيء من الطيبات إلا أكله. قال ابن القيم: وأكل البطيخ بالرطب، وأكل التمر بالزبد، وكان يحبه، ولم يكن يرد طيبًا ولا يتكلفه، بل كان هديه أكل ما يتيسر، فإن أعوزه صبر. فهكذا كان حاله صلى الله عليه وسلم في كل شأنه: زهد في غير تكلف أو تشنج أو تصنع.
[4] ويذكر لنا ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بمنكبه فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل))، ولابد أن أخذه صلى الله عليه وسلم بمنكبه وذكر ابن عمر لذلك كان لفائدة وكان له أثر على ابن عمر، لذا ذكره. فإن ذلك يشعر بشفقة الناصح واهتمامه.
الرابط من موقع فضيلة الشيخ هشام عقدة
http://www.oqdah.com/article.aspx?id=92
الأحد 22 من محرم1430هـ 18-1-2009م الساعة 11:45 م مكة المكرمة 08:45 م جرينتش
ارسل تعليقك
الموقع لايمثل أي جماعة أو جمعية وإنما يتبنى قضايا كل المسلمين ، والمادة المعروضة فيه لا تعني بالضرورة وجهة نظره