زرعت زهورها بنفسج و ياسمين و ورد أزرق ...زرعتها و أودعتها حبي ،...سقيتها حنانا من أحضان دفئي..بيدي احتضنتها .. كنت أرعاها ...نمت زهوري ..و نما حبي معها .تفتحت زهوري ذات صباح فأقبل الندى يقبلها ..و هب النسيم يداعبها و اندفع النور يشتم رحيقها ...زهوري ليست كالزهور..زهوري تبتسم و الشمس تحرقها ...و ترقص للريح و هي تحاول اقتلاعها ...زهوري بيضاء زرقاء ...كثلج ارتقى يعانق سماحة السماء ...زهوري أحبها الجميع ..العصافير على أغصانها ..و الفراشات بألوانها
حديقتي ...
تفطن لها قلب انسان.... كان قد نساه الزمان ...فتعجب لنسجام زهورها ...و تفتحها فدنا بنظره يصطاد جمالها ....و لم يدرك بأنها أسرته بسحر شذاها ...زهوري بسيطة لأن الحب الصادق أودعتها ...رقيقة لأن حاني يسري فيها ...جميلة لأنها ابنة العذراء ....الانسان الاناني فكر بامتلاك حديقتي .و سلب زهوري ..و مع الغروب هب المتجبر بالرحيل ..و بيديه أباد زهوري ..و حملها بين ذراعيه الغليظتين ..و هي تختنق المسكينة و تتلوى من شدة الالم و الرحيل
حل الليل بعد الغروب..و لم يبق بقلبي زهور

( أرجو أن يستحسن ذوقكم خاطرتي هذه و تقبلوا مني أيها الاعضاء المبدعين فائق التقدير و الاحترام )