محمد علي كلاي عضو ثمين
عدد الرسائل : 477 العمر : 44 الموقع : www.rasoulallah.net المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 1 نقاط : 7532 تاريخ التسجيل : 18/03/2009
| موضوع: تابع نصيحة للشاب المسلم المقبل على الزواج الثلاثاء أبريل 14, 2009 3:50 pm | |
| آداب مشتركة بين الزوجين 1 - غض الطرف عن الهفوات: على كل من الزوج والزوجة أن يحتمل صاحبه وألا يقابل انفعال الآخر بمثله وأن يكظم غيظه.. قال تعالى:{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران:134]. قد تصدر عن الزوجة بعض الأخطاء والهفوات ـ خاصة التي لا يُقصد منها السوء - ولاسيما أوقات الحيض أو النفاس حيث تكون المرأة متوثرة الأعصاب حادة المزاج..فليغض الزوج الطرف عنها وليتحمّل بعض الأذى، فهو أقدر منها على ذلك نظراً لطبيعتها العاطفية وسرعة انفعالها وكثرة نسيانها لجميل الزوج كما قال عنها رسول الله " لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط" 2 - المشاركة الوجدانية في الأفراح والأحزان: إن تعاون الزوجين في السراء والضراء على جلب السرور ودفع الحزن وقضاء الحاجات وتفريج الكربات أمر مطلوب وسبب هام في سعادة حياتهما الزوجية وتقوية أواصر المحبة بينهما. 3 - التناصح والتعاون على البر والتقوى : إن التعاون على طاعة الله تعالى هو شعار المجتمع الإسلامي مصداقا لقوله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:2]، فعلى كل منهما أن يجتهد في إعانة زوجه على طاعة الله، فإذا غفل ذكره، وإذا تكاسل بعث فيه الهمة بالتشجيع والثناء.. قال رسول الله : "رحم الله رجلا قام من الليل، فصلى، وأيقظ امرأته، فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء.."[أبو داود] 4- تعليم الزوجة لزوجها: لا عيب أن يتعلم الرجل من زوجته إن رزقه الله امرأة أعلم منه، فهذا أبو وداعة أراد أن يترك زوجته صبيحة زواجه ليحضر مجلس سعيد بن المسيب، فقالت له: اجلس أعلمك علم سعيد. 5- حفظ الأسرار: يكره للزوجين إفشاء ما جرى بينهما من أحاديث الجماع، لقوله :"إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه، ثم ينشر سرهما" [مسلم] المعاشرة بالمعروف ليس حسن معاشرة المرأة أمراً اختياريّاً متروكاً للزوج يفعله أو لا يفعله، بل هو تكليف وواجب. وقد تواردت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة في الأمر بمحاسنة الزوجات وموادعتهن ولبسهن على بعض ما فيهن قال تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }[النساء: 19]..وقال رسول الله :"واستوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع هو أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيراً" [البخاري]. ومن المعاشرة بالمعروف: 1 – السلام على الأهل: أن يسلّم الزوج على أهله إذا دخل عليهم، قال رسول الله :"يا بني إذا دخلت على أهلك فسلِّم، يكن سلامُك بركة عليك، وعلى أهل بيتك" [الترمذي] وقد سئلت عائشة رضي الله عنها بأي شيء كان يبدأ النبي إذا دخل بيته؟" قالت:بالسواك"[مسلم]، لعل النبي كان يفعل ذلك ليستقبل زوجاته بالتقبيل! 2 – الكلمة الطيبة : الإسلام يدعو إلى إشاعة الكلمة الطيبة، قال عز وجل:{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}[البقرة:83].. فالكلمة الطيبة غذاء للروح وشفاء لأمراض النفوس.. وهي أغلى عند الزوجة في كثير من الأحيان من الهدايا الثمينة.. فكلمة شكر على تعبها في خدمته وسهرها على راحته تستطيع أن تفعل الشيء الكثير.. وقد يخطئ من يتعلل بفكرة رفع الكلفة بين الزوجين خاصة إذا مرت السنين على زواجهما وأنجبا الأبناء..فهما - بزعمه- لم يعودا عروسين يحتاج كل منهما إلى الملاطفة والمجاملة والمؤانسة ! وقد يجر هذا الخطأ الفادح التعاسة والشقاء على عش الزوجية ويدمر نفسية الزوجة والأبناء تبعاً لها . 3 – طلاقة الوجه والبشاشة: بعضهم فهم الالتزام والجدية تشنجا وغلظة، فتلقاه في بيته متجهماً عبوساً ، لأنه يعتقد أن التلطف بالزوجة أو الأبناء والابتسام في وجههم مُنافٍ لرجولته وينقص من هيبته أمامهم. ولو قلّبوا سيرة المصطفى لوجدوا عكس تصورهم: قال :" ولا تحقرن شيئاً من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك، فإن ذلك من المعروف"[أبوداود]، وقد كان جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله، ويتلطف بهم وهو أكمل الرجال رجولة وأعلاهم هيبة. 4 ـ الهدية: قال "تهادوا تحابوا"[البخاري]، إنّ الهدية من أكبر أسباب المحبة، وهي مفتاح القلوب تنبئ عن القرب والوِصال، وإن كانت بسيطة ولا يهمّ الزوجة قيمتها فيكفيها أنها أتت من زوجها ! 5 _ مقابلة السيئة بالحسنة: الإسلام يدعو إلى مقابلة السيئة بالحسنة {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن}[فصلت:34 ]، فتجيش في جو البيت السعادة والطمأنينة.. ويدعو إلى الصفح عن الإساءة وضبط النفس عند الغضب لا لتضغن وتحقد ولكن لتعفو وتغفر {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}[الشورى: 37]، فالمرأة لا يتصور فيها الكمال..قال " استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج" [البخاري]. 6 _ مساعدة الزوجة: ومن المعاشرة بالمعروف أن يشارك الزوج في خدمة البيت إن وجد فراغاً، وليس في هذا طعن في رجولته أو حط من كرامته، عن عائشة رضي الله عنها قالت:"كان يكون في مهنة أهله – يعني خدمة أهله – فإذا حضرت الصلاة, خرج إلى الصلاة". [البخاري]. 7 - قوامة الرجل: قال تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم}[النساء: 34]، لقد حدد الإسلام صفة قوامة الرجل مع ما يصاحبها من عطف ورعاية، وصيانة وتكاليف في نفسه وماله، وآداب في سلوكه مع زوجه وعياله.. فالقوامة لا تعني إلغاء شخصية الزوجة في البيت، ولا إهدار كرامتها كما أنها لا تعني التسلط والاستبداد بحقها، وإنما هي وظيفة داخل كيان الأسرة لإدارة هذه المؤسسة. فلا يحق للزوج – مثلا - التدخل في شؤون زوجته المالية إلا برضاها، ولا أن يأمرها بما يخالف ما أمر الله به، وما لم ُتخل الزوجة بحق الله تعالى وحقه عليها فليس له عليها سبيل... 8 ـ تجنب إهانة الزوجة: من الأفضل تجنّب الشِّجار مع الزوجة أو إهانتَها أولمزها بألقاب وألفاظ نابية، وخاصة أمام الأبناء لأن مثل هذه التصرفات ستفقد الأم هيبتها واحترامهم لها وستؤثر سلباً على تربيتها لهم .. وكل ذلك مناف لتوجيهات الرسول . جاء في الحديث الشريف: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم". فإكرام المرأة وحسن معاشرتها دليل على كمال شخصية الرجل ونبله، وإهانتها علامة على الخسة واللؤم. | |
|