السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تعلمون - رعاكم الله، وبارك فيكم، وفي أموالكم - الهجمة الدنيئة التي تعرض لها رسولنا وقدوتنا - صلى الله عليه وسلم - من مجموعة من الغوغائيين الدانماركيين والنرويجيين عبر رسومات كاريكاتيرية نالت من شخصية رسولنا - صلى الله عليه وسلم -، كل ذلك باسم حرية التعبير، نسأل الله أن ينتقم منهم.
وإن المسلم الصادق ليبكي حرقة، ويتقطع قلبه حسرة وألماً؛ وهو يشاهد هذا الاستهزاء العلني العالمي الفاحش بمن؟ بسيد الخلق - صلى الله عليه وسلم -، وإننا نحن المسلمون لابد أن تكون لنا وقفة جادة قوية مشتركة لنصرة نبينا الكريم، والدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة وطاقة، ولو تضافرت جهودنا ضد هذا العدوان، وقمنا قومة رجل واحد، وعملنا على دفع هذا الظلم بكل الوسائل المشروعة؛ لأثّر ذلك في أعدائنا، ولتنازلوا عن غطرستهم وكبريائهم، وعرفوا حقاً من هم المسلمون، وماذا يعني لهم نبيهم - صلى الله عليه وسلم -!
هذا وإننا نملك أسلحة كثيرة، وكماً كبيراً من العتاد؛ لصد هذا البغي على نبينا المعصوم، وما من شك أنكم أيها التجار ورجال الأعمال من أقوى الأسلحة التي نمتلكها لو سُخرت ووُجهت التوجيه الأمثل.
أخي التاجر الكريم: إن من أعظم وأفتك الأسلحة في هذا العصر سلاح المقاطعة الاقتصادية، وهو سلاح مدمر ذو تأثير قوي، ولئن كان أفراد المسلمين يملكون المقاطعة الفردية كلٌ حسب مشترياته، فأنت تملك مقاطعة كبرى جماعية، ولك أجران - بإذن الله -؛ أجرٌ بمقاطعتك أنت، وأجرٌ لتسهيلك على الناس ومساعدتك لهم أن يقاطعوا هذه السلع والمنتجات، وتذكر أخي التاجر أن الله سيُبارك لك في مالك وتجارتك إن رأى منك صدق التعامل، وحسن النية فيما تفعل وتترك، واعلم أن الله سيعوضك خيراً، وأنك بمقاطعتك لسلع ومنتوجات الدانمارك ستدعم المنتوجات والسلع الداخلية التي سينتعش سوقها.
لذا فإننا نخاطب فيك غَيرتك على نبيك - صلى الله عليه وسلم -، ونأمل أن تصدر قراراً في نفسك أولاً ثم في منشأتك بعدم استقبال أي سلعة دانماركية أو نرويجية، واستبدالها بأخرى وما أكثر البدائل، وإنا نبشرك أن هناك الكثير من التجار أمثالك قد أسهموا في المقاطعة بل تبرع بعضهم لإقامة حملات ترويجية للمقاطعة الشعبية كمراكز العثيم والقلزم وبنده وغيرها كثير، فكلنا أمل أن تكون أحد المدافعين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نسأل الله - تعالى- أن يحشرنا جميعاً في زمرة نبينا، ويكتب أجورنا، وينتقم من أعدائنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته