روح الإسلام والإيمان
زائرنا الكريم نتمنى تسجيلك والإنضمام إلى أسرتنا بالضغط على تسجيل

وأنت عضونا الكريم تفضل بالدخول بالضغط على الدخول
روح الإسلام والإيمان
زائرنا الكريم نتمنى تسجيلك والإنضمام إلى أسرتنا بالضغط على تسجيل

وأنت عضونا الكريم تفضل بالدخول بالضغط على الدخول
روح الإسلام والإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


روح الإسلام والإيمان طريق للتوبة ومعرفة طريق الرحمن قد نخطأ ونصيب ونسقط ونقف من جديد ونكرم ونهان ولكن باب القدوس مفتوح يقبل كل عاص تائب وكل كافر قد أسلم وكل من طرق بابه لن يخذل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكاية اسرة حزينة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد علي كلاي
عضو ثمين
عضو ثمين
محمد علي كلاي


ذكر عدد الرسائل : 477
العمر : 44
الموقع : www.rasoulallah.net
المزاج : الحمد لله
السٌّمعَة : 1
نقاط : 7532
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

حكاية اسرة حزينة Empty
مُساهمةموضوع: حكاية اسرة حزينة   حكاية اسرة حزينة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 08, 2009 1:37 am

lol!
أوجاع وأمراض وذكريات غزيرة .. ترتسم على ثنايا وجه عابس بائس رث الحالة .. تقرأ الحزن على وجه غطته تجاعيد السنين .. ولفظته فلذات الأكباد .. من بعد أن عجز الكبار وأصبح للصغار بأس وسلطان .. بالأمس كان الكبار يحرمون أنفسهم من لقمة العيش ومن رغد الحياة .. لتكون ذخراً لذلك الرضيع الذي لا يعرف ماذا تخبأ له الأيام .. سنوات من العذاب والمرارة يقضيها الأباء في جني المال وإحراق زهرة شبابهم لأجل أولئك الصغار .. وعندما يأتي موسم الحصاد .. يكون الكبار قد أصبحوا في أوهن حال .. يتطلعون لصيف يأتي عليهم وهم يرون الثمار في أبهى جمال .. لكن الغدر مزروع في كيان الأيام .. حيث يأتي الصيف وتُجنى الثمار .. ولكن الذي قطف الثمار لم يكن ذلك الذي زرع الغراس .. بل إن الثمار عمدت إلى وهب نفسها حق الإحتفاظ بذلك الحصاد .. من دون أن تلتفت لسنوات القحط والجدب التي أصابت أصحاب الغراس .. لأجل أن تكون تلك الثمار هي من هي في هذا الزمان.




من تلك الدور .. نقرأ ما بين السطور .. عبر وحكايات بل تكون في كثير من الأحيان كالأساطير الغير قابلة للتأويل .. من هنا وهناك أبدأ لكم بسرد الحكايات .. حكايات نكران الجميل وفقدان الضمير.




الحكاية الأولى




كانت هناك تجلس وحيدة .. وجه جميل شاحب وضعيف .. وجسد هزيل وصوت ضئيل .. بدأت تقص لنا الحكاية ودموع القهر تنساب من عينين أطفأ سراجهما كيد أحد أبنائها الثلاثة .. مات زوجها وهي في ريعان شبابها .. ترك لها ثلاثة أشبال صغار .. كانت امرأة جميلة وذات مكانة اجتماعية .. حاول الكثيرين آنذاك حثها على الزواج من جديد .. ولكن وفاء المرأة لذكرى زوجها .. وخوفها على مستقبل أشبالها حال دون ذلك .. أرادت أن تفني حياتها في تربية أبنائها لجعلهم رجال أشداء أمام محن الأيام .. عملت بكد وجهد كبير .. وتحملت أذى كثير .. وظلم نالته على أيدي أهل زوجها جراء رفضها الزواج من أحد أشقائه .. ولكن لم يكن لكل ذلك أدنى تأثير.. في سبيل تحقيق حلمها بصنع رجال قادرين على الوفاء لها.




وتمر الأيام والسنين .. ويكبر الصغار ويصبحوا رجالاً .. الأول صار مهندساً بارعاً .. والثاني فناناً متألقاً .. والثالث محامياً متحدثاً .. وتمر الليالي ويفرح قلب الأم بتزويج فلذات أكبادها .. كانت سعادتها برؤية أبنائها لا توصف .. كانت تحدث نفسها وتقول: الأن تحقق الحلم ولم يذهب عناء السنين هباءاً منثوراً .. مضى العام الأول والثاني بسلام .. ولكن .. سرعان ما بدأ الجشع ينفث سُمه على تلك الأم الغالية .. كان لدى الأم قطعة أرض كبيرة ادخرتها لأبنائها الثلاثة .. لم يكن أبنائها يعلمون ذلك .. ذات يوم طلبت من ابنها الصغير أن يأتي ويساعدها في فرز أوراق قديمة .. وهناك رأى ابنها تلك الوثيقة التي تثبت ملكية أمه لتلك الأرض .. كتم الأمر في نفسه وذهب لاستطلاع حال تلك الأرض .. وإذ به يراها وقد أصبحت اليوم تساوي الملايين .. فهي في موقع متميز تحيط القصور والفلل بها من كل جانب .. وهناك بدأت بذور الجشع والطمع تنغرس في صدره .. واجه أمه بذلك و أخفى الأمر عن أخويه .. فقالت له الأم أن هذه الأرض هديتها لهم جميعاً بعد وفاتها .. وقد كلفت إحدى الأقارب بمهمة اخبارهم عنها في حال وفاتها .. تحملت الأم عناء السنين ومحنها ولم تفرط بها .. أرادت أن تعوض أبنائها عن سنوات الحرمان بجعل هذه الأرض لهم بعد وفاتها يتقاسمونها فيما بينهم بالعدل .. ولكن المحامي لم يكن يبحث عن العدل في التوزيع .. بقدرما كانت تشغله تلك الملايين.




حاول ابنها حثها على التنازل عن تلك الأرض بشتى الطرق .. وحينما بلغ اليأس منه كل جانب .. عمد إلى استغلال حنان وعاطفة أمه .. فجاءها ذات يوم وهو في وضع نفسي سيء .. يشكو لها حالته المادية التي أصبحت على حافة الانهيار .. وصار يشكو كثرة الديون المتراكمة عليه .. وقلب الأم الرؤوم يستمع إليه بحزن وأسى شديد .. قالت له: يا ولدي .. اصبر على ما أنت عليه واعمل باجتهاد وستحل كل مشاكلك .. ولكنه قال: إن مفتاح حل جميع مشاكله في يدها هي .. وبدأ يصور لها كيف ستصبح الحياة أفضل إن تم بيع تلك الأرض.. وأخيراً وافقت الأم على مضض .. وطلبت منه الاتصال بأخويه ليتم أخبارهم عن تلك الأرض .. ولكن الجشع والطمع قد طغى على كل الحقوق.. وتمكن الابن من اقناعها بضرورة عمل توكيل له بشكل سريع ليتمكن لاحقاً من بيع الأرض وتقاسم الأموال مع أخويه .. كانت الأم تصر على تذكيره بحقوق أخويه .. وهو يؤكد لها أنه كفيل بالحفاظ على حقوق الجميع.




باع الابن قطعة الأرض بشكل سريع قبل أن يتمكن أخويه من معرفة أي شيء عنها .. وبذلك تمكن من الاستئثار بها لنفسه وحرم أخويه من تلك الملايين .. فعقد التوكيل قد منح لصاحبه حق التصرف بالأرض بما يراه مناسباً.. وما أن عَلِم أخواه بذلك حتى جن جنونهما .. فذهبا سريعاً إلى بيت أمهما .. وهناك بدأ الصراخ والكلام القاسي .. اتهمها الإبن الأكبر بأنها ظالمة وبأنها حرمتهم من حقوقهم لأجل ابنها المدلل .. أما الثاني فكان عصبي المزاج ولم يستطع أن يمنع نفسه من رفع يده في وجه أمه لأنه رفض تصديق أنها مكيدة دبرها أخوه الأصغر .. بل كان مصراً على أن والدته قد عملت على إرضاء الصغير على حسابهم .. لم تكن تلك الأم قادرة على تصديق هذا الكابوس الذي امتثل أمامها .. فأحد أبنائها يراها ظالمة .. والثاني يهم بضربها .. والثالث باعها من دون ثمن .. كيف يحدث كل ذلك؟ هل هذا ما ربتهم عليه؟ حاولت جاهدة أن تشرح لأبنائها أنها مكيدة دبرها أخوهم الأصغر لهم جميعاً ولكن عبثاً كانت تحاول .. وهناك قرر الابناء الامتناع عن زياره هذه المسكينة .. التي كانت تشكو من أمراض عديدة .. وعندما سمِع الجيران عن تدهور حالة الأم الصحية هرعوا إلى أبنائها الثلاثة لإبلاغهم بذلك .. ولكن الجميع أوصد الأبواب .. أما الأخ الأصغر فقد بهرته الملايين وما عاد بعد الأن يحتاج إلى أم أو أخ .. بالطبع انتقلت هذه القضية بين الأبناء إلى المحاكم .. ولكن القضية كانت معقدة جداً .. أما الأم فقد أشفق عليها أهل الحي .. بعدما رأوا التنازع بين الأخوة مع اصرارهم جميعاً على عدم الاعتراف بها .. فقام أحد الأخيار بإرسال الأم المجهدة والمتعبة إلى دور العناية بالمسنين لعلها تجد هناك قلوب رحيمة تطبب جراحها وتشفي آلامها المتمثلة بخيبة أملها في فلذات أكبادها ..




الحكاية الثانية


رجل عجوز قد سرق العمر منه الصحة والعنفوان .. شاب شعر رأسه .. وشاب معه كل معنى للحياة .. رجل كان طريح الفراش لا يغادره إلا قليلا .. فقد إحدى قدميه في ظروف لم يشأ أن يفصح عنها .. كل ما عرفناه أن من أوصله إلى هذا المكان هو كيد زوجة ابنه الوحيد .. فبعد وفاة زوجته كان من الصعب على أحد أن يقوم بمهمة الاعتناء به كما كانت تفعل زوجته من قبل .. كان لديه ثلاثة أبناء .. رجل وامرأتين .. بناته تزوجن منذ وقت طويل وقد هاجروا مع أزواجهم إلى بلاد أجنبية ولم يعودوا إلى بلادهم منذ وفاة والدتهم قبل عامين .. ولأجل ذلك وجد ابنه الوحيد عناء العناية بوالده تقع على عاتقه ..




كان ابنه يعمل في أكثر من ميدان .. وكان لا يعود إلى البيت إلا متأخراً ليأكل وينام .. ولذلك لم تكن هناك سوى تلك الزوجة التي كانت لا تطيق التعامل مع رجل عجوز بقدم واحدة .. كانت تتعامل معه باحتقار .. تتجاهل نداءاته المستغيثة بشربة ماء .. تتأخر في إعطائه الدواء .. تعطيه أرذل الطعام .. تجلس مع صديقاتها بالساعات الطوال .. ولا تحاول أن تتلطف ولو للحظة بهذا الرجل المسكين .. لم يستطع الأب أن يشكوها لابنه لأنه يعلم أن ابنه ليس لديه وقت للجدال .. اليوم الوحيد الذي يجلس الابن فيه في البيت كان يوم الجمعة .. وحينئذ تتحول تلك الزوجة إلى ملاك وديع .. تنهض في الصباح وتقضي جُل وقتها بالعناية بهذا العجوز الذي لم يعد يستطع تحمل نفاقها أمام زوجها .. وتستمر الأيام إلى أن يتلقى الابن فرصة للعمل في إحدى الدول العربية .. فيقرر الابن أن يسافر تاركاً زوجته وأبيه في البيت .. مضت ثلاثة أشهر على رحيل الابن .. والأب ما زال يعاني من معاملة المرأة القاسية جداً له .. أصبحت المرأة تكره هذا العجوز أكثر من ذي قبل .. فهو يقف حائلاً أمام فرصة التحاقها بزوجها .. ولذلك حاولت أن تعمل جاهدة للتخلص منه .. وكانت كل يوم تقول له: متى ستموت وتريحني منك ..




هذه المعاملة والقسوة زادت من معنويات الرجل سوءا .. ولأنه شعر أنه أصبح عبئاً على أسرة ابنه .. اتصل ذات يوم بابنه وأخبره عن رغبته بالإلتحاق بدار العناية بكبارالسن كي تتمكن زوجته من الالتحاق به .. ولم يحاول الأب مطلقا أن يفصح عن سوء معاملة تلك المرأة له .. ويبدو أن الابن أيضا كان متلهفاً لاحضار زوجته بدون والده .. فما كان منه إلا أن رحب بقرار والده قائلا: أعتقد أن هذا هو الحل الوحيد لنا جميعاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.rasoulallah.net
 
حكاية اسرة حزينة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خاطرة حزينة جدااااااااااااااااا
» قصة حزينة لبنت.
» حكاية النسر عبر وقصص من طرف سامي بالطيب
» في الصميم حكاية جميلة ادخلوا و شوفوا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روح الإسلام والإيمان :: الحياة الإجتماعية-
انتقل الى: