بسم الله الرحمن الرحيم


هل يجوز ان تعرض المرأة نفسها للزواج




هل يمكن ان تأتي احدي الفتيات لرجل اعجبها ايمانه وخلقه
فتطلب منه الزواج
او ان يأتي اب ليفعل ذلك
اكيد حينما نسمع هذه الكلمات نقول علي الفور
((((( لا طبعا ليه معنديش كرامه )))))
فلنهداء قليلا ولنسمع

ان الاسلام عزيزتي المرأه بلغ من السماحه انه اجاز للمرأه إذا تيقنت من صلاح رجل ما
وعرفت فيه قوة الايمان والدين والامانه ان تعرض نفسها عليه
او ان تقترح الزواج منه رغبه في صلاحه الذي تراه
واطمئنانا الي تقواه
مادامت تقصد العفه وتقصد وجه الله فلا حرج في ذلك
فعن أنس ابن مالك رضي الله عنه وارضاه
قال جاءت الي النبي صلي الله عليه وسلم تعرض نفسها أي ليتزوجها
قالت يارسول الله ألك بي حاجه
فقالت بنت أنس وكانت حاضره
ماأقل حياؤها واسوأتاه واسوأتاه
فقال أنس لابنته هي خير منك رغبت في النبي صلي الله عليه وسلم
فعرضت عليه نفسها

ولكن قد يصعب ذلك علي مجتمعنا الان في ظل هذه الظروف والتي صعبت كل شئ في الحياه علي الشباب والفتيات فاصبحت الوسيله الوحيده امامهم هي الهروب من عالم الواقع لتعيش في الخيال
اوان يندفع كل منهم لاشباع غرائزه في امور شتئ مثل الزواج العرفي او الوقوع في الرزيله
ان شبابنا لهم علينا الحق في الدفاع عن طموحاتهم واحلامهم
وتسهيل امور الزواج وامكانياته ومتطلباته التي اصبح كل شئ مغالي فيه

وفيكف كان ذلك العرض من المرأة علي الرجل في الاسلام
اولا هذا مانستخلصه من الحديث الشريف

1.. حسن أدب المرأه وبراعتها في عرضها لمسألتها باسلوب كريم فيه من الحياء
لم تقل تزوجني ولكن قالت (ألك بي حاجه)
2.. ان الشريعه الاسلاميه لم تنفي ذلك بل اجازت ان تعرض المرأه نفسها علي الرجل الصالح ونقول الصالح للزواج

3.. ومن خلق الرسول صلي الله عليه وسلم لم يرد عليها بتعنف او اساءه ولكنه سكت وذلك من كمال ادبه صلي الله عليه وسلم

ولقد حرص اسلامنا علي اختيار الازواج الصالحين

وفي القران الكريم علي لسان شعيب النبي
صلي الله عليه وسلم
(( إني أريد ان أنكحك إحدي ابنتي هاتين علي أن تأجرني ثماني حجج فإن اتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن اشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين))
ننظر اعزائي الايه الكريمه يعرض فيه الولي ابنته علي الرجل وهذه سنه قائمه
عرض صالح مدين (( يعني شعيبا)) ابنته علي صالح بني اسرائيل ((يعني موسي))
وعرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته حفصه علي ابي بكر وعثمان
فمن حسن عرض الرجل وليته علي الرجل الصالح اقتداء بالسلف

فأين نحن من هؤلاء العظماء
ان شبابنا يجري وراء كلمات الحب المعسول
والتي لايعرف منهم حتي معناها
لايعرف كيف تكون المسؤليه وان يكتسب الخبرات التي تجعله مؤهل ان يفتح بيت يتحمل كل اعباءه
بل يبحث عن الرومانسيه والحب فقط وحين تواجهه المشاكل الاسريه لايستطيع تحملها فيهرب سريعا والحل السريع اليه الطلاق
لما لانواجه الحقيقه في اننا السبب في ما آل اليه حال الاسره الان من نزاعات وخلافات فأننا لم نوجه ابناءنا علي تحمل المسؤوليه وان نعلمهم المشاركه في كل امورنا
ولكن نوفر لهم كل شئ بحجة شباب ليس بيده شئ
الم يكن السلف شباب الم يكن اباءنا شباب
فلنواجه الحقيقه وندرب ابناءنا علي تحمل المسؤليه