يافتاة الإسلام..
متى الرجوع ؟ !
متى الأوبة و التوبة ..
متى السير على طريق أم المؤمنين عائشة..
متى ترسمين على شفاهك بسمة صادقة…
متى تسعدين ببناء أسرة آمنة مسرورة…
فترضعين طفلك من عطف صدرك..
متى تعيشين أوقات المناجاة مع ربك..
متى تحسين بباب السعادة الذي فتح على غيرك..
متى الرجوع …
متى الإقلاع…
متى الأوبة والتوبة…
الآن قد حانت الفرصة..
ولم يكشف الله ستره..
الآن قد حانت العودة..
ولم يعلم أقرب الناس خبره..
الآن قد تكون الفرصة الأخيرة ..
و من بعدها إما ويلات كثيرة..
وآهات عظيمة..
و أنين يتبعه حزن وهم طول العمر…
متى الرجوع..
متى الإقلاع..
متى الأوبة والتوبة..
وهذا الطريق قد ساره غيرك فندم..
وهذا الطريق قد سلكه غيرك فنبذ…
هذا الطريق قد خطاه غيرك فقطعه الألم و الحزن…
هذا الطريق طويل و شاق وعسير فلما الإصرار على المسير..
متى الرجوع ..
متى الإقلاع..
ومتى الأوبة والتوبة..
خلفك قلب أم ينبض خوفاً عليك منذ كنت صغيرة..
خلفك جسد أب أنهكته الدنيا من أجل أن يوفر لك حياة سعيدة…
خلفك أخوة و أخوات يسعدهم أن يرسموا السبمة على شفاهك..
فلماذا اخترت الشقاء لهم…
أختاه..
لو تعلمين النهاية لبذلت كل كنوز الدنيا من أجل البعد عن هذا الطريق…
لو تعلمين الآلام لاخترت الرجوع من قبل أن تبدأ هذا الطريق الوعر الشاق ..
لو تعلمين ما فيه من الآهات , والأنين , و الحزن المقيم , لهربت منه ولجعلت بينك وبينه بعد المشرقين..
أختي الفاضلة…
دعي دعواتهم الممقوتة..
و دعي صرخات الحرية المشئومة…
و دعي إيحاءاتهم المكذوبة..
فتمسكي بطريق الخير والفلاح..
و اقتربي من طريق الحق تفلحي..
و إياك… إياك أن تخاطري وتجربي..
أختاه…
إن كنت سرت فالعودة التوبة تجب ماقبلها..
و إن لم لم تمسك نار هذا الطريق فالحذر منها , …و حذري من حولك من هولها..
أسأل الله العظيم أن يصلح نساء المسلمين..
وأن يرد كيد الكائدين..
وأن يستر على فتياتنا وفتيات المسلمين..
و أن يرشدهن للحق..
و أن يجعلهن من المتمسكات بالدين ..
الحافظات لكتاب رب العالمين..
وأن يبارك بأعمارهن..و أوقاتهن..
وأن يجعلهن قرة أعين لوالديهن..
آمين… آمين… يارب العالمين ..