روح الإسلام والإيمان
زائرنا الكريم نتمنى تسجيلك والإنضمام إلى أسرتنا بالضغط على تسجيل

وأنت عضونا الكريم تفضل بالدخول بالضغط على الدخول
روح الإسلام والإيمان
زائرنا الكريم نتمنى تسجيلك والإنضمام إلى أسرتنا بالضغط على تسجيل

وأنت عضونا الكريم تفضل بالدخول بالضغط على الدخول
روح الإسلام والإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


روح الإسلام والإيمان طريق للتوبة ومعرفة طريق الرحمن قد نخطأ ونصيب ونسقط ونقف من جديد ونكرم ونهان ولكن باب القدوس مفتوح يقبل كل عاص تائب وكل كافر قد أسلم وكل من طرق بابه لن يخذل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة خنساء فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد علي كلاي
عضو ثمين
عضو ثمين
محمد علي كلاي


ذكر عدد الرسائل : 477
العمر : 44
الموقع : www.rasoulallah.net
المزاج : الحمد لله
السٌّمعَة : 1
نقاط : 7532
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

قصة  خنساء فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: قصة خنساء فلسطين   قصة  خنساء فلسطين I_icon_minitimeالأربعاء مارس 25, 2009 4:18 am

فقدت أبنائها الأربعة دون ذنبٍ اقترفوه


جريمة بشعة تُضاف إلى جرائم الاحتلال الصهيوني الذي لا يرحم شيء على الأرض في المناطق الفلسطينية.. وكعادته يقتل ويفتك كل شيء يتحرك على وجه الأرض..
فجرائم الاحتلال كثيرة جداً.. قد لا تُعد ولا تُحصى..
إلا أن جريمة قتل الأطفال الأربعة (الأشقاء) تبقى الأبشع والأشنع على مدار تاريخ انتفاضة الأقصى المباركة..
أبطال هذه القصة أربعة أشقاء لم تتجاوز أعمارهم السابعة عشر وهم من عائلة (غبن) سكان مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة..
(هاني، ومحمود، وبسام ومحمد) أطفال في عمر الزهور اغتالتهم آلة الغدر الصهيوني بدم بارد دون ذنب اقترفوه سوى أنهم كانوا يلعبون كما الأطفال في العالم!! تناثرت أشلاءهم على طول شارع منزلهم في مشهدٍ يكاد لا يُوصف...
فمع شروق عام جديد على البشرية، وتحديداً في الرابع من يناير من العام 2005م، أطلقت إحدى الدبابات الإسرائيلية المتمركزة في إحدى المستعمرات الصهيونية شمال قطاع غزة قذيفة دبابة باتجاه مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون أمام منزلهم مما أدى إلى استشهاد (سبعة) أطفال من عائلة غبن، ومنهم أربعة أشقاء,, حيث تناثرت أشلاءهم في كل مكان



بقلب يكاد ينفطر ألماً وينعصر حزناً على فقدانها أولادها الأربعة تحدثت (أم غسان) والدة الشهداء وقالت:
"كنت أتمنى أن أراهم كبار وأفرح بهم"
وحول سماع نبأ استشهاد أبناءها وحالتها تحدثت (الخنساء) "أم غسان" التي أبت دموعها أن تضعف إيمانها بالله تعالى: "كنت متوجهة أنا وزوجي وابني الأكبر إلى المقبرة لدفن أحد أقرباءنا.. توفى وفاة طبيعية .. فاتصلوا بنا الجيران على الجوال "الهاتف النقال" وأخبرونا أن أولادنا أصيبوا بنيران مدفعية إسرائيلية.. توجهنا على الفور إلى المنزل.. وإذا الآلاف المؤلفة من الناس كانوا متجمعين. في البداية أخبروني أن حفيدي "بلال" هو الذي استشهد، وبعدها بدقائق ابني "بسام"، فقلت: يجب أن نرضى بقسمة الله ونصبر، وبعدها أخبرني زوجي أن ابني "هاني" قد استشهد أيضاً ولم يتبق سوى جزءه العلوي فقط، فبكيت أنا وأخواته وإخوته، وإذا بهم يقولون لي ابني الأصغر "محمود" قد جمعوا لحمه بقطعة قماش.. حيث ظن الجميع في البداية أن أشلاءه جزء من أشلاء الثلاثة الآخرين.. وبعدها تبين من قطعة صغيرة من ملابسه أنه محمود "ابني البالغ 11 عاماً فقط.. وهكذا لم أرى سوى حفيدي وابني الأول بسام
أما عن نجلها الرابع المصاب،غ قالت أم غسان: أخبروني أن ابني محمد مصاب.. فقلت ربنا يعوضنا خير فيه.. ولم يجعلوني أراه ليومين.. وبعد إصراري الشديد على رؤيته.. رأيته في اليوم الثالث.. ماذا تتوقعوا من أم ترى ابنها فقد عينه اليسرى ورجليه ويداه والباقي من وجهه مشوهاً، والمصيبة الكبرى لم أعرف أن ابني مشلولاً سوى في اليوم الرابع عندما زرته.. فهو بنفسه، أخبرني عن طريق تحريكه لرأسه وعينيه أن أكشف وأرى ما أصابه.. فقد كان في زيارتي الأولى ملفوفاً بالقماش لكي استوعب الأمر.. وإذ به يحرك رأسه يميناً ويساراً فسألته: هل تريد أن أكشف عنك الحرام، الجو بارد يا ابني، فعندما ألحّ علىّ برأسه وعينيه كشفت على رجله اليمنى.. فلم أجد شيئاً، فقلت: العوض على الله، وألحّ علىَّ مرة ثانية كي أرى رجله اليسرى.. فلم أجد شيئاً.. فأمسكت بيده وبكيت وتقبلت الأمر بإيمان قوى بالله سبحانه وتعالى". تم نقله بعد 8 أيام من المناشدات والاحتجاجات إلى "مستشفى سوروكا" داخل الخط الأخضر "بئر السبع"، "ووصف الأطباء حالته بالحرجة واليائسة، ونجاح العملية كانت بنسبة 1%إذ كان هناك شظايا في المخ مما سبب له شللاً رباعياً، وطلب الأطباء من أهله التوقيع على إجراء العملية.. وتم التوقيع على العملية، وبعد 38 دقيقة من إجراء العملية أخبرت المستشفى أهل المُصاب أن العملية نجحت.. إلا أنه أصيب بعد العملية مباشرة بالشلل الوبائي "الغرغرينا" واستشهد في الأول من فبراير 2005م ليلحق شهيداً بركب أشقائه الثلاثة.



وتقول (أم غسان): أنا لدىّ من الأولاد ثمانية، وخمسة بنات (ربنا أخذ أربعة منهم وبقى لي أربعة) حسبي الله ونعم الوكيل..
ووجهت أم غسان رسالة إلى الأمهات الإسرائيليات قائلة: "نحن أمهات، تحملن وتنجبن.. ما شعوركن حينما ترون زهرة شبابكن وأملكن في هذا المشهد.. ولكن الشيء الوحيد الذي نختلف عنكن فيه: أننا مؤمنات بقدر الله.. حبنا لأبنائنا هو سبب صبرنا وقوتنا" وقالت أم غسان: "والله لو ابن شارون في "حضني" فلن أقتله .. لأنني أم فلسطينية تعني معنى الأمومة وقضاء الله وقدره، "فحسبي الله ونعم الوكيل".



(الأشقاء الأربعة هاني، ومحمود، وبسام ومحمد، وابن أخيهم بلال، وأولاد عمهم يحيى وجبر)
الشهداء السبعة من عائلة "غبن".. لا تزال دمائهم الطاهرة شاهد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتغطرس الذي لم يرحم شيخاً أو طفلاً شاباً أو امرأة حجراً أو شجراً..
وسيبقى الرابع من يناير يوم مأساوي في تاريخ الشعب الفلسطيني عامة وفي عائلة غبن خاصةً..
وتبقى عائلة غبن التي قدمت سبعة شهداء في لحظة واحدة تلملم جراحها وتئن بجرحها متسائلين بأي ذنب قتلوا أولئك الأطفال .
فهذه المجزرة ليست الأولى ولا الأخيرة.. فكل شبر في أرض فلسطين يشهد على جريمة صهيونية.. وإن لم تُنفذ مسبقاً فالمسلسل قادم والجرائم لا تنتهي..
هذه قصة من آلاف القصص لعائلات الشهداء الذين فقدوا فلذات أكبادهم دون ذنب اقترفوه..
فحسبنا الله ونعم الوكيل.




بقلم كاتب و صحفي/ أحمد عبد الفتاح سلامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.rasoulallah.net
 
قصة خنساء فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روح الإسلام والإيمان :: الشعر والخواطر-
انتقل الى: