تابط شرا
لمحة عن حياته
تابط شرا لقب له واسمه ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي و في رواية الاصمعي انه خرج يوما من بيته
وقد اخذ سيفا تحت ابطه فجاء من يسال عنه امه فقالت لا ادري تابط شرا و خرج
و هو من اشهر الصعاليك و اسرعهم حركة و اكثرهم خفة و نشاطا حتى قيل عليه انه اعدى ذي رجلين
وذي ساقين وذي عينين رثى زميله الشنفرى و اقسم ان ياخذ بثاره
الشاعرو الغول
الا من مبلغ فتيان فهم
بما لقيت عند رحى بطان
و اني قد لقيت الغول تهوي
بسهب كالصحيفة صحصحان
فقلت لها كلانا نضو اين
اخو سفر فخلي لي مكاني
فشدت شدة نحوي فاهوى
لها كفي بمصقول يماني
فاضربها بلا دهش فخرت
صريعا لليدين و للجران
فقالت عد فقلت لها رويدا
مكانك انني ثبت الجنان
فلم انفك متكئا عليها
لانظر مصبحا ماذا اتاني
اذا عينان في راسي قبيح
كراس الهر مشقوق اللسان
و ساقا مخدج ة كلب
و ثوب من عباء او شنان
كرم و شجاعة
واني لمهد من ثنائي فقاصد
به لابن عم الصدق شمس بن مالك
اهز به في ندوة الحي عطفه
كما هز عطفي بالهجان الاوارك
قليل التشكي للملم يصيبه
كثير الهوى شتى النوى و المسالك
يبيت بموماة و يمسي بغيرها
و حيدا و يعروري ظهور المهالك
يرى الوحشة الانس الانيس و يهتدي
بحيث اهتدت ام النجوم الشوابك
و يسبق وفد الريح من حيث تنتحي
بمنخرق من شده المتدارك
اذا خاط عينه كرى النوم لم يزل
له كالئ من قبل شيحان فاتك
و يجعل عينه ربيئة قلبه
الى سلة من حد اخلق باتك
اذا هزه في عظم تهللت
نواجذ افواه المنايا الضواحك
رثاء الشنفرى
على الشنفرى ساري الغمام و رائح
غزير الكلى و صيب الماء باكر
عليك جزاء مثل يومك باجبا
و قد رفعت منك السيوف البواتر
و يومك يوم العيكتين و عطفة
عطفت وقد مس القلوب الحناجر
تحاول دفع الموت فبهم كانهم
بشوكتك الحذا ضئين عواثر
فانك لو لاقيتني بعد ما ترى
و هل يلقين من غيبته المقابر
لالفيتني في غارة ادعي بها
اليك و اما راجعا انا ثائر
وان تك ماسورا و ظلت مخيما
و ابليت حتى ما يكيدك واتر
و حتى رماك الشيب في الراس عانسا
و خيرك مبسوط و زادك حاضر
و اجمل موت المرء اذ كان ميتا
ولا بد يوما موته وهو صابر
فلا يبعدن الشنفرى و سلاحه الحد
يد و شد خطوه متواتر
اذ راع روع الموت راع وان حمى
حمى معه حر كريم مصابر