زوج مرح + زوجة مرحة = .. (2)
إن الضحك يجعل الإنسان يتجاوز فترات الاضطرابات النفسية والضغوط العصبية .
سؤال يطرح نفسه
كيف تحافظ علي عنصر المرح في حياتك الزوجية ؟
وما الذي يستطيع أن يقدمه الزوجان لإضفاء عنصر الدعابة علي حياتهما ؟
لنبدأ بنقاش العوائق التي قد تحول بين الأوقات المرحة والزوجين .
فمصيرك أن تكون أباً أو أن تكون أماً .. فهل أنت مصر علي أن تكون مثالياً في تنشئة طفلك، ولو أدي إلي تنازلك عن احتياجاتك الشخصية ؟
هل تشعر بالحزن عندما تسمع بكاء طفلك الصغير وأنت علي وشك الخروج مع زوجتك لقضاء سهرة ما ؟
إليك الحل ..
حاول أو حاولي أن تكون متوازناً في إيجاد وقت لطفلك ووقت لشريكتك أو شريكك وأن تكون متوازناً في تلبية إحتياجات طفلك وإحتياجات شريكتك .
إنك لن تقدم لطفلك أي حسنات عندما تدع الحب يهرب من منزل الزوجية، فالطفل يستفيد عندما يري أن والديه يستمتعان بصحبة بعضهما البعض، لذا يجب الحرص علي وقت بين الزوجين وحدهما علي ألا يتعارض مع التزامات الأسرة أو الأحداث الهامة في إطار الأسرة، كوجود مشكلة لأحد أفراد الأسرة، إن خلق ذلك الجو الخاص بالزوجين لإعادة التواصل الحميم بينهما يخلق فرصة للحظات هادئة مرحة وسعيدة بين الزوجين .
الرغبات المتباينة والمتضاربة
قد تتخيل الزوجة أن أفضل طريقة لقضاء وقت ممتع مع زوجها هو التسوق، وقد يتخيل الزوج أنه في مشاهدة مباراة رياضية علي شاشة التلفاز، الزوجة قد ترغب في قضاء سهرة مع العائلة، الزوج يرغب في الاستمتاع بلعب الأتاري مثلاً .
إن هذه الرغبات المتضاربة أو التي تظهر غالباً من بداية الزواج قد تضيق الفرصة في إيجاد وقت متجانس مرح بين الزوجين .. فما الحل ؟!
حل آخر
ليحاول كل من الزوجين أن يقضي وقتاً طيباً بطريقته مرة وبطريقة الطرف الآخر مرة، إن الرغبات المتباينة هي في الواقع أمر جيد الوقع علي الطفل، فهو يعتاد علي تجارب مختلفة متعددة في حياته وعلي أنشطة متنوعة، ولا يتوقع أحد الزوجين أن يجد الطرف الأخر المتعة والمرح في نفس الأنشطة التي يحبذها الطرف الآخر .
ولكننا نقول إنه وجد الأصدقاء والصديقات، بمعني أنه إذا لم تجد الزوجة الرغبة لدي زوجها في مشاركتها في التسوق فتستطيع أن تعوض هذا بمشاركة صديقاتها مثلاً .
اختلاف الشخصيتين
قد يكون كلا الزوجين من النوع الذي لا يجيد فن إلقاء النكات ولا خلق جو الدعابة، أو إضفاء المفاجآت السارة علي الحياة الزوجية ، ربما يكون أحد الزوجين من النوع الذي يحمل دائماً الأمور علي محمل الجد، أو حتي قد يمتعض أحد الزوجين من الطريقة التي يجد فيها زوجان آخران المتعة والمرح .
فما الحل في هذه الحالة ؟!
إن كثيراً من الناس لم يولدوا بطبعهم مرحين، ومع هذا فإنهم يجدون متعة ومرحاً كبيراً ويطلقون الضحكات عندما يجلسون في جو مرح ضاحك أو يشاهدون فيلماً كوميدياً أو يذهبون في عطلة أو يلعبون أي لعبة .