الرجل بحكم طبيعته يميل لأن يري مفاتن المرأة و بالتالي المرأة المتبرجة السافرة وتلك شبه المحجبة أكثر عرضة لنظر الرجال.
نعم الرجل بطبعة يستحسن مفاتن المرأة و يحب النظر إليها لذلك حذرهم حبيبك المصطفي قائلا
((النظرة الأولي لك و الثانية عليك))
أي أن النظرة الأولي بدون قصد و عمد سيعفو الله عنها إن شاء الله
أما الثانية فعليه وزرها لأنه تعمدها
أي أن حجاب المرأة فيه نجاة للرجل و المرأة معا و حفظا لهما من إقتراف الذنوب
سترد إحداهن بل علي الرجل أن يتعفف و أن يغض بصره
مهما تعفف و مهما أوتي من ورع فالشيطان يجري من ابن أدم مجري الدم
فموسي عليه السلام عندما جاءته المرأة تمشي علي إستحياء لتبلغه دعوة أباها
ماذا فعل؟؟؟
جعلها تمشي وراءه و تشير إلي الطريق بالحصي
فهو يخشي عليه السلام إن هي مشت أمامه أن يري منها ما يثيره
فهو يعرف طبيعتة التي خلق بها و يعرف مداخل الشيطان
و لأنه نبي معصوم فقد هداه الله لأن يغلق علي الشيطان مداخله.
و الصديق يوسف خشي علي تفسه رغم ورعه من أن تضعف نفسه أمام من تربي في بيتها فيكون من الجاهلين
((قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه و إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن و أكن من الجاهلين))
نعم فهو يعلم أنه بشر و يمكن أن يستثار إذ لم يعصمه ربه
و إمامنا الشافعي عندما ذهب لشيخة (وكيع) يشكو له عدم المقدرة علي تحصيل العلم و الحفظ و كانت له مقدرة غير عادية علي الحفظ
فأجابه أستاذه أن قلة الحفظ لا تأتي إلا بذنب فابحث عن ذنوبك
شكوت إالي وكيع سوء حفظي********** فأرشدني إلي ترك المعاصي
و قال تعلم فإن العلم نور *********** و نور الله لا يهدي لعاصي
فأخذ يبحث عن ذنوبة ثم تذكر فقال لأستاذه
جاءتني امرأة تسألني في مسألة و عندما همت بالخروج وقعت عيني علي كعبها فاستحسنته
فهو رضي الله عنه لم يقصد النظر لكن وقعت عينه عليه بدون قصد
و لكن لأنه بشر ككل البشر به ما بهم من طبائع و غرائز فانه استحسن كعب المرأة
أخذ ليلة كاملة يستغفر الله علي هذا الذنب
فما بالنا الأن تقع أعيننا علي كعوب و صدور و أقدام و أذرع و أجساد كاملة
و لا يبالي أحدنا بالإستغفار؟؟؟!!!
بل يكرر النظر و يتعمده و يرتب له
و لا حول و لا قوة إلا بالله
فأحذري أختاه أن تكوني سببا في فتنة أحد أو إستثارته فيلس في زمنك أمثال يوسف
إحذري أختاه أن تكوني سببا في فتنة أحد أو إستثارته فالذنب الأكبر يقع عليكي
و إحذري أن تكوني سببا في أن يحصد من يراكي حظه من الزني بالنظر اليكي كما أخبر حبيبنا المصطفي
((لكل إنسان حظه من الزني فهو أتيه لا محالة فالعين تزني و زناها النظر....))
إحذري أختاه أن تحصدي ذنوبا و تحصد بسببك الذنوب
و إستتري خلف حجابك فإن الله ستير يحب الستر
المرأة بطبيعتها تحب أن تمتدح و أن تتجمل و أن تبدو جميلة و أن تري ذلك في عيون الرجال
نعم خلقت المرأة و خلقت تلك الطبيعة فيها
خلقها الله كذلك لتجمل حياة الرجل و لتتم بهما عمارة الأرض
و لكن جعل لهذا قوانين و شرائع
فتجملي أختاه و إفعلي ما شئتي فتلك فطرتك التي فطرك الله عليها و خلقها فيكي
عودي إلي فطرتك التي تدفعكي لأن تتجملي
و لكن تبعا للمنهج الذي وضعه الله لكي
افعلي كل ما تدعوكي اليه فطرتك
و لكن لزوجك الذي قسمه الله لكي
لا تتجملي لغيره
و استتري عمن سواه دون محارمك
فإن حدتي عن منهج الله
فاعلمي أنك تتبعين هواكي
((و من أضل ممن أتبع هواه بغير هدي من الله...))
و أن إيمانك لم يتحقق بعد كما أخبرك حبيبك المصطفي
((لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به))
و ماذا جاء به محمد غير القرأن الذي دعاكي في أكثر من أية إلي الستر و الحجاب.
أختاه إجعلي هواكي تبعا لما جاء به محمد
إستري نفسك في الدنيا يسترك ربك في الأخرة.