المعصية ورائها هم وذل وتعب ومشاكل، اما الطاعة فورائها رفعة وعز وراحة وطمئنينة، لهذا نجد العاصي دائما في هم وضيق ومشاكل ولا يعرف لماذا ودائما تتعسر اموره.
مع هذا يذهب ويزيد الطين بله من خلال فعل المعاصي وارتكاب المحرمات، حتى يغطي على قلبه الذي اوحشه ولا يعرف ان هذا بسبب المعاصي والذنوب.
لهذا قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه ( إن للحسنة نوراً في القلب ، وزيناً في الوجه ، وقوة في البدن ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة ظلمة في القلب ، وشيناً في الوجه، ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق )
وقال الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه ( ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة )
فلنحذر اخواتي من الذنوب والمعاصي، فهي تأخذنا إلى المهالك، ولو رأينا العاصي يتقلب في المعصية من اللذة والمتعة إلا ان بعدها هموم ومشاكل وضيق في الصدر ووحشة يشعر بها.
اما الطاعة فسعادة وراحة، وقد قال الله تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) سورة النحل /97 .
فمن يريد الحياة الطيبة، فلا بد من شرطين وهما: الإيمان والعمل الصالح، فاجتهد لتحصيل هذه السعادة في الدنيا قبل الآخرة