صبراً يا غزة
الدم الصهيوني أغلى من الدم المسلم من اجل امرأة قامت قائمة إسرائيل بينما شهداءنا بالعشرات يوميا يسقطون ألا يستحيي حكامنا ألا نخجل نحن الشعوب الخنوعة والله إننا كلنا نتحمل مسؤولية ما يجري في ارض الرباط حكاما و شعوبا العين تدمع و القلب يدمي والله المستعان".
"بهذه الكلمات العفوية علقت امرأة عربية من المغرب على المجزرة الصهيونية في قطاع غزة.
حيث أضيفت اليوم مجزرة جديدة للسجل الإجرامي الصهيوني الأسود واستشهد أكثر من 300 شخصا بالإضافة إلى أكثر من 800 جريح في قصف صهيوني ارعن استهدف الأبرياء والمدنيين العزل في غزة،بحجة ضرب مقار الحركة الإسلامية حماس التي تهدد الأمن الصهيوني عبر صورايخ القسام.
وهذا القتل الجماعي لأهالي غزة لم يكن وليد الساعة، بل إنه مستمر منذ الحصار الذي فرض على القطاع بعد فوز حماس في الانتخابات وتسلمها لزمام الأمور بعد انتخابات شهد الجميع بنزاهتها.
وبالأمس وقبل الهجوم بـ(24)ساعة هددت وزيرة الخارجية الصهيونية أهالي غزة، ومن أين ؟من ارض الكنانة حيث قالت أن" إسرائيل ستسكت الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل".
أما وزير الدفاع الصهيوني أعلن وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك بعد العملية الجبانة "أن العملية التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة ستستمر إذا لزم الأمر".
، معلنا أن 150 من مقاتلي "حماس" قتلوا أو أصيبوا في الغارات الجوية".
وقال باراك "لسنا متحمسين لفكرة المواجهة, لكننا مستعدون لها. منذ أشهر ونحن نستعد لتوجيه ضربة قاسية لحماس حتى توقف هجماتها على المدنيين الإسرائيليين". وقال "لن يكون الأمر سهلا, ولن يكون لفترة قصيرة من الوقت. الحرب على الإرهاب تأخذ وقتا".
أما الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية ،فقد وقفت وقفة بطولية بتقبل المصيبة على الرغم من عظمها ،وقالت في بيان وزع على الصحفيين "إن هذه المجزرة..لن تفت في عضدنا ولن تنال من عزيمتنا وإصرار شعبنا على مواصلة برنامج الصمود وخيار المقاومة".
وأضاف "نشدد على حق شعبنا وفصائل المقاومة بالدفاع عن شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وأعلنت الحكومة المقالة الحداد العام لثلاثة أيام.
الفصائل الفلسطينية في غزة وجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى المستوى الرسمي العربي بالمشاركة في مؤامرة كبيرة تستهدف قطاع غزة وإنهاء فكر المقاومة والتحرير الذي تبنته الفصائل ومن يقف إلى جانبها.
وربط ممثلو الفصائل في تصريحات للجزيرة نت بين زيارة وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني لبعض الدول العربية وبدء الحملة الصهيونية التي أوقعت حتى الساعة المئات من الشهداء والجرحى.
حيث وصف القيادي في الجبهة الشعبية بدران جابر يصف ما يجري في غزة بأنه "مؤامرة اكتملت صورتها ووصلت حدها الأقصى.. الشركاء فيها كثر".
وحمل جابر" الاحتلال بشكل مباشر والصمت العربي الرسمي مسؤولية المجازر"، مطالبا "بحماية شعب أعزل يعيش في ظروف الحصار وليس له حول ولا قوة في مواجهة أقوى جيش في المنطقة".
من جهته وصف القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف الحملة الصهيونية بأنها "جريمة النظام العربي الرسمي تُنفذ بأيدي صهيونية"، مؤكدا أنها تستهدف بشكل أساسي "التجربة الناجحة ذات المصداقية التي تنفذها حماس".
وتابع أن ما يجري هو "محاولة لإرغام الشعب الفلسطيني على التوقيع والاعتراف بالكيان الصهيوني وابتزاز موقف الاستسلام ووقف مشروع المقاومة والكرامة والتحرير، لكن هذا لن يحدث بإذن الله".
وقال إن" من يحمل مطلقي الصواريخ المسؤولية لا يريد أي مصالحة وطنية وهو الذي أفشل الحوار الفلسطيني"، مطالبا باتخاذ مواقف واضحة ضده لأنه "لا يجوز أيا كانت الخلافات أن نخرج لنتهم بعضنا بعضا ونعفي الاحتلال".
أما مواقف الدول العربية فقد تراوحت بين الاستنكار والتنديد والدعوة إلى اجتماعات لوزراء الخارجية العرب، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي المحصلة النهائية لهذه الاجتماعات؟فالمشاركون في ما يسمى عملية السلام منذ سنوات طوال، وهم يتكلمون بلغة السلام لكن ما هي المحصلة؟ فعلى الرغم من كل التنازلات العربية لإرضاء الكيان الصهيوني ،هاهو الكيان الصهيوني اللقيط يتحدى كل الدعوات العربية الاستسلامية ليعلن الحرب على شعب اعزل لم يقترف ذنبا إلا حب أرضه وبلده والتضحية في سبيلهما .
وفي الوقت الذي عمّ الغضب الشعبي عموم الشارع العربي والإسلامي لهذه الجريمة النكراء ،فان الصهاينة أعربوا عن فرحتهم بهذه المناسبة ،حيث أكد رئيس الطاقم الأمني في الكيان اللقيط لفضائية الجزيرة القطرية " أن الإسرائيليين شعروا بالفرح اليوم، وهم يرون الطائرات الحربية تتجه لقطاع غزة.
وأكد هوميير أن "الإسرائيليين اليوم لا يريدون السلام مع الفلسطينيين في القطاع، وإنما يريدون القضاء على حماس التي قال إنها من البداية فتحت باب الحرب بمواجهة باب السلام "الذي فتحته إسرائيل".
وعبر المسؤول الصهيوني عن فخره وثقته بمقدرة جيشه على القضاء على حماس.
المؤلم في هذه الجرائم هو الموقف الأمريكي الحاقد على الأمة حيث إن أمريكا لم يكفها نفث سمومها في قتل أكثر من مليون وربع عراقي،ولم تقم وزناً لأي دولة عربية بعد أن عمّ الغضب الجماهيري في الشارع العربي والإسلامي ، حيث إن الناطق باسم البيت "الأبيض" قال عقب المجزرة "إن على حماس وقف عملياتها الإرهابية ضد إسرائيل"، ثم قال"ندعو إسرائيل إلى عدم استهداف المدنيين في هذه الجملة".
هي مجازر صهيونية أمريكية ترتكب في كل ساعة تعكس الحقد الأسود على الأمة في بغداد وحديثة وصبرا وشاتيلا وغزة ، وعلى الرغم من التضحيات الجسام إلا أنها لن تفك من عضدنا ولن تزيدنا إلا صلابة وقوة .
رحم الله شهدائنا الأبرار في غزة والعراق وأفغانستان ، وألهم ذويهم الصبر والسلوان ،ومبارك لك أيها الشعب الفلسطيني الأصيل هذا الصبر العظيم ،وحيا الله الفلسطينية المناضلة التي فقدت ثلاثة من أولادها في المجزرة الصهيونية اليوم وعلى الرغم من ذلك ،فهي تهتف "نحن صابرون لن يهزمونا "؟!
وحيا الله الموقف العربي والإسلامي المساند لحماس في كل بقعة من بقاع الأرض، وإنها والله معركة حتى الموت فأما النصر أو الشهادة ، وان الحل الوحيد لنا هو الجهاد ،والجهاد فقط ، وهؤلاء الجبناء لن يتوقفوا عن جرائمهم إلا بالرد المؤثر والقوي ، فهم حريصون على الحياة ، كحرصنا على الشهادة .
صبراً يا غزة، صبراً يا بغداد، صبراً فإن طريق النصر معبد بأرواح ودماء الشهداء، وقافلة الشهداء طويلة، لكن المحصلة بإذن واحد احد، هي النصر على الحاقدين الجبناء والخونة العملاء.