كشفت نتائج استبيان عالمي أجرته نوكيا مؤخراً أن 3% فقط من الأشخاص في العالم يقومون بتدوير هواتفهم المتحركة على الرغم من احتفاظ الأغلبية بأجهزتهم القديمة ملقاة في المنزل دون استخدامها.
كما أقر ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص عالمياً بأنهم لا يفكرون في إعادة تدوير أجهزتهم على الإطلاق ولم يدرك قرابة نصفهم إمكانية القيام بذلك.
وجاءت نتائج الاستبيان بناء على مقابلات أجريت مع 6500 شخص في 13 دولة تتضمن الإمارات العربية المتحدة وفنلندا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ونيجيريا والهند والصين وإندونيسيا والبرازيل. وقد تم إجراء هذه الاستبيان لمساعدة نوكيا في التعرف على المزيد حول مواقف المستهلكين وسلوكهم نحو إعادة التدوير، إلى جانب التعريف ببرنامج إعادة التدوير الذي تقوم به الشركة والجهود المبذولة لزيادة معدلات إعادة تدوير أجهزة الهواتف المتحركة غير المستخدمة.
وأظهرت نتائج الاستبيان في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن حوالي 65% من الأشخاص لا يفكرون في تدوير هواتفهم المتحركة وأن الغالبية العظمى منهم يحتفظون بالهواتف القديمة في المنزل دون استخدامها، والذي يعزى إلى تدني مستوى الوعي حول عملية تدوير الهواتف المتحركة مع إقرار 59% من الأشخاص أنهم لم يعلموا أن بإمكانهم تدوير الهواتف المتحركة أصلاً.
وكجزء من الجهود المبذولة لرفع الوعي حول هذه القضية، أعلنت نوكيا بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة عن إطلاق برنامج اعادة تدوير الهواتف المتحركة القديمة والذي يهدف إلى توفير المعلومات اللازمة للمجتمع والعمل على زيادة الوعي حول عملية تدوير الهواتف المتحركة القديمة وإكسسواراتها. وتأتي هذه المبادرة لتتماشى مع المبادرات الأخرى التي تطلقها مجموعة الإمارات للبيئة في الإمارات العربية المتحدة لمواجهة مشكلة تزايد النفايات في الدولة وعرض أفضل الحلول الممكنة للمحافظة على الموارد البيئية.
قالت ميا رنتا-أهو، المدير الأعلى للشؤون البيئية في نوكيا الشرق الأوسط وإفريقيا: "لقد أوضح لنا هذا الاستبيان أنه عند وصول الهواتف المتحركة إلى نهاية أعمارها الافتراضية فإن عدداً قليلاً جداً منها يتم إعادة تدويره. وقد توصلنا إلى أن الكثير من الناس لا يعلمون أنه يمكن إعادة تدوير هذه الأجهزة القديمة غير المستخدمة والملقاة في أدراجهم كما أنهم لا يعلمون كيفية القيام بذلك، ولذا تعمل نوكيا جاهدة على تسهيل هذه العملية من خلال تزويدهم بالمزيد من المعلومات والقيام بتوسعة برامج اعادة تدوير هذه الأجهزة المنتشرة في كافة أنحاء العالم".
و أضافت "سنقوم اليوم بتعزيز برنامج اعادة تدوير الهواتف عبر كافة مراكز خدمة نوكيا في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولو قام كل واحد من الثلاثة مليارات نسمة حول العالم الذين يمتلكون أجهزة هواتف متحركة بإعادة تدوير جهاز واحد فقط غير مستخدم، لتمكنا من توفير 240,000 طن من المواد الخام و تقليل انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بما يعادل التخلص من أربعة ملايين مركبة من الطرقات. فبالعمل سوياً، يمكن للأفعال الفردية أن تتكاتف لتحدث فرقاً كبيراً".
من جانبها صرحت السيدة حبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة الإمارات للبيئة وعضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة "إننا نشجع المجتمع على دعم مبادرة إعادة تدوير الهواتف المتحركة التي أطلقتها نوكيا بالتعاون مع المجموعة اليوم باعتبارها إحدى الوسائل الفعالة لمعالجة النفايات الإلكترونية. وتلتزم المجموعة دائماً بتبني مبادرات إعادة تدوير ومعالجة مختلف أنواع النفايات بطريقة سليمة للحفاظ على صحة الإنسان والبيئة. وندعو أفراد المجتمع للمشاركة في هذه الحملة بإعادة تدوير هواتفهم المتحركة القديمة من أجل تصنيع مواد جديدة وتقليل انبعاثات الكربون خلال عملية التدوير".
وأوضحت رنتا-أهو بأنه "لا يتم إهدار أي شيء عند استخدام أفضل تقنيات إعادة التدوير، حيث يمكن إعادة تدوير ما بين 65 % إلى 80 % من مكونات أي جهاز نوكيا. أما القطع البلاستيكية التي لا يمكن إعادة تدويرها فيتم حرقها لتوفير الطاقة اللازمة لإتمام عملية إعادة التدوير، ويتم سحق المواد الأخرى لتكوّن شرائح تستخدم كمواد بناء أو في إنشاء الطرقات، وهكذا لا يتم إهدار أي من هذه المواد".
وتشير نتائج الاستبيان إلى أنه على الرغم من أن كل شخص حول العالم قد امتلك ما يقارب من خمسة هواتف متحركة، فإنه نادراً ما تتم عملية إعادة تدوير أي من تلك الأجهزة عند عدم الحاجة إليها حيث قال 3% فقط من الأشخاص على مستوى العالم أنهم قاموا بتدوير هواتفهم المتحركة. ومع أن نسبة ضئيلة جداً من أجهزة الهواتف المتحركة القديمة (4%) يتم التخلص منها بدفنها مع النفايات، إلا أن الغالبية العظمى من الأجهزة (44%) يتم الاحتفاظ بها في المنازل دون استخدامها بتاتاً، فيما يقوم الآخرون بمنح هواتفهم المتحركة حياة أخرى بعدة طرق، حيث يقوم 25 % بإعطائها لأصدقائهم وأفراد عائلاتهم، بينما يبيعها 16% منهم خاصة في الأسواق النامية.
وتجدر الإشارة إلى أن 80% من مكونات أي جهاز نوكيا قابلة لإعادة التدوير كما يمكن إعادة استخدام المواد الثمينة من مكوناتها في صناعة منتجات جديدة كغلايات المياه و مقاعد الحدائق و حشوات الأسنان أو حتى آلات الساكسفون و الآلات الموسيقية المصنوعة من المعدن. وتمتلك نوكيا نقاط لتجميع أجهزة الهواتف المتحركة غير المستخدمة في 85 دولة لإعادة تدويرها، وهو أكبر برنامج تطوعي في مجال صناعة الهواتف المتحركة. ويمكن للأشخاص تسليم هواتفهم المتحركة القديمة في الإمارات من خلال متاجر نوكيا ومراكز الصيانة التابعة لنوكيا ومكتب مجموعة الإمارات للبيئة.
لزيادة الوعي حول عملية تدوير الهواتف المتحركة، تقوم نوكيا بسلسلة من الحملات والأنشطة لتزويد الناس بالمزيد من المعلومات حول الأسباب والكيفية والأماكن الصحيحة لإعادة تدوير هواتفهم المتحركة والشواحن وإكسسوارات هواتفهم القديمة أو التي لم تعد تستخدم.