عاشقة الفردوس عضو ثمين
عدد الرسائل : 184 العمر : 44 العمل/الترفيه : لا أعمل السٌّمعَة : 4 نقاط : 6904 تاريخ التسجيل : 02/05/2009
| موضوع: 02العـــــين الثلاثاء مايو 26, 2009 2:43 pm | |
| أما العلاج من العين بعد وقوعها فأنه يتمثل فيما يلي : أولا: الالتزام بالأذكار النبوية الصباحية و المسائية، و هو كل ما كان يفعله النبي صلى الله عليه و سلم من قيامه الى منامه، و كل ذلك متوفر بين يدي المسلمين في كتيب صغير يوضع في المحفظة أو الجيب، و عنوانه ( حصن المسلـم ) للشيـخ سعيد بن وهف القحطاني جزاه الله خيرا، و الذي جمع فيه كـل ما يحتاجه المسلم من أذكار سيد الأنام صلى الله عليه و سلم. و لا غنى للمسلم من أسلم قلبـه لله و أطاع رسول الله الا أن يقتني هذا الكتيب الذي جمعت فيه هذه الأذكـار الصحيحة الثابتة التي لا يوجد بينها حديث واحد ضعيف. و ثانيا: في حالة معرفة العائن الذي حدثت منه العين و اصابتهـا بالمعيـون، فعلاجه فيما ثبت به الحديث الذي رواه أصحاب السنن و أحمد و ابن حبان عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، و الذي سبق الأشارة اليه أعلاه ،وهو حديث الغسل. ثالثا : اذا لم يعلم العائن فانه يجب على المعيون أن يلتزم الأذكار التي سبق ذكرها مع قراءة الفاتحة والمعوذتين ، والاخلاص،وآية الكرسي ، والآيتيـن الأخيرتيـن من سورة البقرة . الخاتمـــــة: وبعد أن تعرضنا للعين وتعريفها و ايراد الادلة عليها من الكتاب ومن السنة نختم بهذه الفائدة التي وصف بها العلامة ابن القيم رحمه الله بقوله: (و لا ريب أن الله سبحانه خلق في الأجسام والأرواح قوى و طبائع مختلفـة ، و جعل في كثير منها خواص و كيفيات مؤثرة ، و لا يمكن لعاقـل انكـار تأثيـر الأرواح في الأجسام فانه أمر مشاهد محسوس ، و أنت ترى الوجـه كيف يحمر حمرة شديدة اذا نظر اليه من يحتشمه و يستحي منه ، ويصفر صفرة شديدة عند نظر من يخافه اليه ،و قد شاهد الناس من يسقم من النظر و تضعف قواه ، وهذا كله بواسطة تأثير الأرواح ، و لشدة أرتباطهـا بالعين ينسب الفعل اليها ،و ليست هي الفاعلة ، و انما التأثير للروح ، و الأرواح مختلفـة فـي طبائعهـا وقواهـا وكيفياتها و خواصها ،فروح الحاسد مؤذية للمحسود أذى بينـا ، ولهذا أمـر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه و سلم أن يستعيذ به من شره ، و تأثير الحاسد في أذى المحسود أمر لا ينكره الا من هو خارج عن حقيقة الأنسانية ،و هـو أصل الأصابة بالعين ، فان النفس الخبيثة الحاسدة تتكيـف بكيفيـة خبيثـة ، و تقابـل المحسود فتؤثر فيه بتلك الخاصية ، و أشبه الأشياء بهذا الأفعى ، فان السم كامن فيه بالقوة فاذا قابلت عدوها ، انبعثت منها قوة غضبية ، و تكيفت بكيفية خبيثـة مؤذية ، فمنها ما تشتد كيفيتها و تقوى حين تؤثر في اسقاط الجنين و منها ما تؤثر في طمس البصر ، كما قال صلى الله عليه و سلم في الأبتر و ذي الطفيتيـن من الحيات : " انهما يلتمسان البصر ، و يسقطان الحبل " رواه البخاري . أ.هـ
| |
|