بسم الله الرحمان الرحيم
يا إخوتي في الدين أرجو ان تقبلوني عضوا بينكم
وكما جرت العادة عندنا في الجزائر أن الزائر يحمل معه لممن يريد زيارتهم هدية حسب استطاعته هي
عروبون صداقة ومودة
وقد رأيت ان انبه اخواني واشحد همتهم وهمتي لحفظ كتاب الله عزوجل اغلى ما نملك في هذا الوجود
ولست أريد ان أستدل بالنقل والعقل على أهمية ذلك ولكن أحببت ان اركز على سر الحفظ والتفوق فيه
فأقول :ان حفظ كتاب الله -تحزين معلومات واسترجاعها - ليس بالأمر الصعب ولكن الصعوبة تكمن في توفيق الله عزوجل في ذلك
فكم من انسان سريع الحفظ ذو ذاكرة قوية ولكنه غير قادر على حفظ كتاب الله فالحفظ توفيق من الله بعد
أخذ كل الأسباب المطلوبة لحفظ القرآن, واذكر مرة كنت أحفظ مع صديق لي سورة النساء وعدد أياتها
175 فلما بلغنا الآية 74 بدأنا نتعثر في الحفظ رغم أننا كنا نحفظ الثمن يوميا ونتباهى بمقدرتنا على الحفظ
واستمر أمر التدهور مدة سنة كاملة لم نزد عليها أية وفي كل ملتقى يتعذر أحدنا للآخر بالمشاغل وأحيانا كنا
نعقد العزم ثم نبدأفي المراجعة وهكذا حتى مرت علينا سنة والشيء الذي شد انتباهي هو الآيات المكتوبة في اللوح الذي لأحفظ منه بقيت تحمل رقم 74 فقلت في نفسي
يإلهي لقد مرت سنة على هذه الآيات ولم أزد عليها شيء ماذا ينقصني .....انه بلا شك توفيق الله عزوجل
فالموفق من وفقه الله الى حفظ كتابه وعلى المسلم ان يتضرع لله بالآسحار طالبا منه العون والسداد وللعلمفأنا تاجر واللوح معلق أمامي يوميا
الهم لاتحرمنا لذة حفظ كتابك واسترعلينا في الدنيا والآخرة
وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بيدك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه