محمد علي كلاي عضو ثمين
عدد الرسائل : 477 العمر : 44 الموقع : www.rasoulallah.net المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 1 نقاط : 7510 تاريخ التسجيل : 18/03/2009
| موضوع: تابع نصيحة للشاب المسلم المقبل على الزواج الثلاثاء أبريل 14, 2009 3:45 pm | |
| 4 - النظر إلى المخطوبة: إن الإسلام استحب للرجل –إذا صدق في عزمه وهيأ الأسباب المعتادة للزواج - أن ينظر لمن يريد تزوجها قبل أن يتقدم إلى خطبتها، عن المغيرة بن شعبة قال خطبت امرأة على عهد رسول الله فقال النبي : أنظرت إليها. قلت: لا. قال فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما" [النسائي]، أي أنه أدعى لدوام المحبة والألفة بينكما. وعن جابر، قال سمعت النبي يقول: "إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعو إلى نكاحها، فليفعل" قال فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها [أبو داود] . 5 – للخاطب تكرير النظر ولو أكثر من ثلاث فيما يظهر حتى تتبين له هيئتها [نهاية المحتاج]و لكن عليه أن يتجنب الخلوة بخطيبته لقول النبي : لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما "[أحمد]. وفيما يخص بقية الصفات الخلقية فله أن يبعث امرأة ثقة تتعرف على أخلاقها وسلوكها، وأن يتحرى في ذلك ممن يخالطونها بالمعاشرة أو الجوار أو بواسطة بعض الأقارب.... 6 – حفلة الخطوبة: من المخالفات الشرعية التي يسقط فيها بعض الناس: إدخال الخاطب على خطيبته– يوم حفل الخطوبة وهي في كامل زينتها وقبل العقد عليها – وإن كانت تغطي شعرها - فيقوم بإلباسها عقدا أو سوارا .. هدية منه إليها كعربون محبة ووعد بالزواج.. والأوْلى للشاب ألاّ يجاري النساء في مثل هذه العادات السيئة وأن يُنيب عنه إحدى قريباته ويتجنب المحظور. 7 - تجنب التوسع في فضول الكلام : إن فترة الخطبة تعتبر فترة دراسة واختبار للآخر، فلا بأس للخاطب أن يتحدث مع خطيبته بشكل مباشر ـ مع تجنب الخلوة ـ أم بواسطة الهاتف. إلا أنه من الأفضل تجنب التوسع في فضول الحديث – خاصة بالهاتف حيث يجرؤ المرء على قول ما لا يستطيع قوله مباشرة – لأن مثل هذه التجاوزات إن لم تكن سببا في فواجع ونكبات فإنها كثيراً ما تؤدي إلى الملل خصوصا عندما تطول فترة الخطوبة..! 8 ـ الفحص الطبي قبل الزواج: هناك تحاليل ضرورية لابد للخطيبين من إجرائها قبل الزواج، وذلك بهدف التأكد من عدم وجود مرض مُعد.. ومعرفة أوجه القصور أو الضعف ومحاولة علاجها. عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث رجلاً على بعض السقاية، فتزوج امرأة، وكان عقيماً، فقال له عمر:"أَعْلَمتَها أنك عقيم ؟ قال:لا، قال: فانطلق، فأعلِمها، ثم خيِّرها"
أركان الزواج الصحيح 1 - الولي: لقوله :"لا نكاح إلا بولي" [أصحاب السنن] . 2 - الشاهدان : المراد بالشاهدين، أن يحضر العقد اثنان فأكثر من الرجال العدول المسلمين، لقوله تعالى:{وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ}[الطلاق:2] وقول رسول الله :"لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" [صحيح ابن حبان] 3 - المهر: أو الصداق هو ما تُعطاه المرأة لحلّية الاستمتاع بها،وهو واجب، يقول الله تعالى :{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}، وقد كره الإسلام المغالاة في المهور حتى ييسر الزواج للناس وليستمتع الكل بالحلال الطيب. قال رسول الله :"خير النكاح أيسره"[أبو داود] حفلة الزفاف 1 - وجوب الوليمة: على الزوج أن يقيم وليمة بسيطة لا تبذير فيها ولا معاصي، قال رسول الله لعبد الرحمن ابن عوف "..أَوْلِم ولو بشاة "(رواه الجماعة). ويجوز أن تكون الوليمة بأي طعام تيسّر ولو لم يكن فيه لحم إذا تعذرت الشاة. فقد أوْلَمَ رسول الله لما بنى "بصفية" بتمر وأقط، وسمن، فشبع الناس. 2 - إعلان النكاح :يستحب إعلان النكاح بدف وغناء مباح، وذلك لإشهار الزواج وإدخال الفرح والسرور إلى نفوس الأقارب والأصدقاء. قال رسول الله :"فصل ما بين الحلال والحرام ، الدف والصوت" [أصحاب السنن]. الدخلة 1 – التحية والدعاء: إذا دخل الزوج على زوجته ليلة الزفاف فليسلّم عليها، ثم ليأخذ بناصيتها ويسمّ الله عز وجل وليدع بالبركة وليقل:" اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها، وشر ما جبلتها عليه" كما جاء في حديث رسول الله [البخاري..] 2 – صلاة الزوجين معاً قبل الدخول: قال عبد الله بن مسعود يوصي رجلا..." إذا أتتك(الزوجة)، فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين، وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت بخير[أبو داود] ...ففي كل ذلك إيحاء أن الغاية من الحياة الزوجية لا تقتصر على المتعة فقط بل هي عبادة وأداء لواجب... 3 – - ملاعبة الزوجة ومداعبتها: إن المداعبة من المقدمات التي ينصح بها الشباب ..فهي تساعد العروس على الاستئناس بعروسها، وإبعاد الخجل والتخوف عنها .عن جابر رضي الله عنه قال :قال لي رسول الله :"تزوجت بِكراًٌ أم ثيِّباً ؟ قلت: تزوجت ثيّباً. قال: هلا بِكراً تلاعبها وتلاعبك"[الصحيحين]. 4 الرفق والأناة: إن السلوك في ليلة الدخلة يجب أن يكون محفوفاً باللباقة والأناة، ففي هذه الليلة يغمر الفتاة الزوجة شعور بالخوف والتهيب الكبير من الرجل الغريب، ومن الحياة الجديدة. فعلى الزوج أن يتصرف بلباقة ولطف وألا يستعجل الأمر الليلة الأولى إن لم يجد استعدادا ورغبة من زوجته... فليرفق بعروسه وليتلطف معها وإلا فليتوقع منها مقاومة طبيعية محتملة! 5 – التسمية عند الجماع: ينبغي للزوج أن يقول حين يأتي أهله:بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا قال النبي : فإن قضى الله بينهما ولداً، لم يضره الشيطان أبداً. [البخاري] الحقوق الزوجية إن المتدبّر لكتاب الله وسنة رسوله يدرك أن الشارع الحكيم قد أولى اهتماماً كبيراً للأسرة فبيّن لكل من الزوجين حقوقه وواجباته، حتى لا ينازع أحدهما الآخر في حقوقه، ولا يهمل أو يخل بواجباته. وفي حالة وقوع النزاع، فقد حث الزوجين أن يسارعا معاً للاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله قال تعالى: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}[النساء: 59]. من حقوق الزوجة: 1 –المهر، لقوله تعالى:{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً}[النساء:4] أي وآتوا النساء مهورهن عطاء مفروضاً لا يقابله عوض. فإن أعطين شيئا من المهر بعدما ملكن من غير إكراه ولا حياء ولا خديعة فخذوه سائغاً لا إثم فيه. وهناك نصوص تشير إلى أن المهر لا يشترط فيه إلا أن يكون شيئا له قيمة، بقطع النظر عن القلة والكثرة..فيجوز أن يكون خاتماً من حديد ..أو تعليماً لكتاب الله أو ما شابه ذلك، إذا تراضا عليه المتعاقدان. 2 - الإقامة: يقيم الزوج عند الزوجة سبعاً إن كانت بكراً، وثلاثاً إن كانت ثيباً، لقوله :"للبكر سبعة أيام، وللثيب ثلاث، ثم يعود إلى نسائه" [مسلم]. والجدير بالذكر أن جلوس الزوج إلى زوجته ومحادثتها – خاصة خلال هذه الفترة - ليس وقتاً ضائعا. فالمحادثة الهادفة تجعله يفهمها وتفهمه، وتقرب بينهما، وتلك هي الخطوة الأولى للمعاشرة الحسنة 3 – النفقة :من طعام وشراب وكسوة وسكنى بالمعروف، لقوله في خطبة حجة الوداع:" اتقوا الله في النساء فإنهن عوانٍ عندكم، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولهن عليكم رزقهن، وكسوتهن بالمعروف" [مسلم] 4 - التعليم: لقد جعل الله وقاية الزوجة من النار أمانة في عنق الزوج، وذلك بتعليمها واجباتها الدينية وإرشادها لما فيه الخير وما لا يُستغنى عنه من الأدب. قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم:6]. قال القرطبي في تفسير هذه الآية فعلى الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة، ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية، ففي صحيح الحديث أن النبي قال:" كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته...والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسئول عنهم"[البخاري]، فتعليم الزوجة – إضافة إلى كونه واجباً - فيه تحقيق مصلحة الرجل حيث تكون الزوجة أخشى لربها وأبرّ لزوجها وأحنى على أبنائها.... 5 - خروج المرأة لطلب العلم: إذا عجز الزوج أو أبى تعليم زوجته ما تحتاج إليه من أحكام الشريعة فقد أباح لها الإسلام أن تخرج لتسأل أهل العلم بدين الله عن ذلك، ولا يحق له أن يمنعها ؛ فإنها هي وزوجها أحوج إلى هذا من سعيها وسعيه للطعام والشراب . 6- الدعوة إلى الله: لا يحق للزوج أن يمنع زوجته من مشاركته في القيام بواجب الدعوة إلى الله..بحجة أنها امرأة وأن ليس عليها في مجال الدعوة واجب، وأن مهمتها تقتصر على رعاية بيتها فقط !.. وهذا لبسٌ ران على أذهان كثير من المسلمين ناسين أن الله سبحانه قال: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (يوسف:108). 7 – صيانة الزوجة: الزوج هو صاحب القوامة والمسؤول الأول في البيت والمحافظ على أفراده، وهو أبعد أهله نظراً وتبصراً في العواقب. فمن واجبه أن يصون زوجته ويحفظها من كل ما يخدش شرفها، ويمتهن كرامتها، وهذا من الغيرة التي يحبها الله .. فلا يُدخل بيته من لا يخاف الله تعالى..فقد يخون بنظرة أو كلمة. وقد جاء في حديث رسول الله :" لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي"[أحمد]. 8– تزين الزوج لزوجته: إن المرأة يعجبها من زوجها ما يعجبه منها، وتحبّ أن يزدان لها كما تزدان له. وقد فهم السلف ذلك، قال ابن عباس: إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي، وما أحب أن أستطف كل حقي الذي لي عليها، فتستوجب حقها الذي لها عليّ لأن الله تعالى قال:{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف}.لكن ينبغي أن يكون التزين بما يناسب الرجولة وبما لا يخالف الشرع كلبس الحرير أو الذهب. | |
|